أجمل مقتطفات رواية أنا يوسف للكاتب أيمن العتوم

التصنيف: | |
المشاهدات: |
تسرد رواية أنا يوسف للكاتب الأردني أيمن العتوم قصة نبي الله يوسف عليه السلام بطريقة جميلة وأسلوب رائع، وتعتبر من أفضل الكتب التي تحدثت عن نبي الله يوسف، كما أن قصة يوسف عليه السلام هي بحد ذاتها قصة جميلة للغاية ومحزنة في نفس الوقت ومؤثرة أيضا، فضلاً عن أنها تعلِّم الصبر، وتثبت كيف -في النهاية- ينال الشخص الصبور ما يستحقه من جزاء حسن. نقدم لكم في هذه المقالة أفضل اقتباسات رواية أنا يوسف للكاتب أيمن العتوم.
أجمل مقتطفات رواية أنا يوسف
1. ليس كل ما يظهره لك الناس موجود في داخلهم أيضاً
إن داخل الشخص ليس كـ مظهره دائماً، فربما ترى شخصاً يبدو ذو أخلاق جيدة معك، لكنه عندما يراك ابتعدت عنه وأصبحت غير قادر على رؤيته وسماعه، يتمنى لك كل ما هو سيء ويتكلم عنك أمام غيرك بكل سوء رآه منك و لم يره، لذلك من الضروري للغاية ألا تثق بأحد فقط لأن ظاهره يقول لقلبك إنه شخص جيد ويستحق الوثوق به، وإنما عليك أن تتأكد من كون ظاهره كذلك مثل داخله، فالوحش الذي يسكن داخل بعض الأشخاص الذين يبدون طيبين قد يكون أكثر شراسة بكثير مما يمكن لأحد تحمله. عندما يُفتح باب الوحش المسجون داخل الإنسان الطيب، يصبح شرساً للغاية، وقد يكون المفتاح عبارة عن الابتعاد عن أحدهم. هذا ما يمكن استنتاجه من قصة يوسف. يقول أيمن العتوم في رواية أنا يوسف:
2. الليل والنهار يتناوبات باتفاق تام ولا يستطيع الإنسان أن يتفق مع أخيه
إن الإنسان بطبعه يحب الاختلاف وربما الجدل في بعض الأحيان، وذلك ليس حباً ذاتيا للاختلاف أو الجدل، بل إنه يحب مصلحته التي تفرض عليه اختلافه وتشاجره مع الآخرين إخوته، ومنذ بدء الخليقة وحتى الآن ما زال البشر يتقاتلون مع بعضهم ويقتلون بعضهم بكل أنواع الأسلحة التي أمكنهم إيجادها، فابني آدم -أبو البشر- قتل أحدهما الآخر، وتتابعت فيما بعد مليارات الجرائم التي أودت بحياة مليارات من البشر، ومع ذلك لم يستطع الإنسان أن يتكيف للعيش مع أخيه الإنسان، كما لم يستطع إخوة يوسف أن يعيشوا مع حقيقة أن أخاهم أحب إلى أبيهم منهم، ومع حقيقة أنه أفضل منهم، فقاموا بالتخلص منه. ذكر الكاتب أيمن العتوم في رواية أنا يوسف:
3. إن كيد النساء عظيم وإن النفس تحب نفسها
إن كل البشر لديهم أحباب، والكثير منهم يقول إنه جاهز للتضحية بحياته من أجل من يحبّ، لكن الحقيقة أن أشخاصاً كثيرين لا يعرفون كم ما يتفوهون به بعيد عن الحقيقة، فأكثر الناس غير قادرين على التضحية بأنفسهم حتى من أجل أعز الناس عليهم، إن النفس تحب نفسها كثيراً، أكثر من أي شيء آخر، فهذه زليخة التي أحبت يوسف عليه السلام حباً جما كانت جاهزة أن يتم إعدامه من أجل أن تنجو هي بنفسها وبماء وجهها، فلا تنخدع أبداً بهذه الكذبة الزائفة. بالإضافة إلى هذه الفكرة فقد تجلت مقولة “إن كيد النساء عظيم” بوضوح كبير في هذا المقتطف من رواية أنا يوسف: