كهفي صديقي

0


المؤلِّف علي الطاهر
الناشر
الصفحات 320 صفحة
التصنيف
التقييم
73 4.4/5
قم بتصفح الموضوع ريثما يتم تجهيز الرابط.



في العام السابع عشر بعد الألفين، أكتب كلماتي هذه لعل من يقرأها مستقبلا ، يعلم ما حدث في تلك الحقبة من هذا الزمان ، وما حدث قبلها , وما الذي يجعلنا نذهب الان نحو الهاوية التي ستدمرنا دون أن نشعر ، ومن كان السبب في ذلك الانتحار الجماعي لقطعان البشر ، هل كنا نحن سبب ما حدث ، ام ان ما حدث قد خطط له بعناية من طرف جماعة ما كانت وراء هذا الفساد العظيم ، الذي جعلنا الان على حافة الهاوية .

وما جعلني اوثق تلك الاحداث هو يقيني بأن ما من امة قد حدث فيها ومنها ما يحدث الان من فساد الا واهلكها الله او استبدلها بخير منها .

وفي تلك السطور من هذا الكتاب ، سنذكر فيها ما آلت إليه أمورنا إلى هذا التاريخ ، وكل ما سيحدث بعد ذلك أنتم تعلمونه الان ، وسيستنتجه كل من يرى الواقع المرير ومفاسده حوله .

كهفي صديقي [PDF]

سَيْطَر اليهودُ في الماضي على الحانات وعُلَبِ الليل، وتقرَّبوا مِن صفوة المجتمعات وأثريائها، يُجالسونهم وينتشرون بين المجتمعات بين الناس؛ لِيُعطوا لهم آراءهم ونصائحَهم، ويحكموا بينهم في النزاعات والتناحُرات، ثم اصبحوا هم اسياد وارباب المال والتجارة وصعدوا على مقاعد من تقربوا اليهم في السابق , بهدف نصحهم بعد ان اصبحوا هم اهل للرأي والمشورة , وبهذا نجحت افعتهم في الماضي بالتسلل الى مضاجع الاثرياء والسلاطين ومعرفة دسائسهم واسرارهم ومكنونات قوتهم وضعفهم .

أمَّا في الحاضر فقد اخترعوا التكنولوجيا والإنترنت، وكانوا خلْف تلك الطفْرة التكنولوجية المفاجئة، وصمَّموا المنتديات ومواقعَ التواصُل الاجتماعي، لكي يُراقِبوا كلَّ ما يحدُث للبشر .مِن أعلى نقطةٍ استحوَذوا عليها في الخفاء، لا يراهم أحد، ولا يعلم بوجودهم أحد وبذلك يؤلفون الخطط , ويوظفون العقول ويوجهون قطعان البشر نحو ما يريدونه , فإن ارادوا ثورة بثوا الفوضى واخبار الفساد , وان ارادوا محو العادات والتقاليد وميزان الدين من العقول بثوا العري والفحشاء , واخترعوا مبادئ وقيم جديدة تكون بديلة لما محوه من العقول , ويجعلونها بين الناس من خلال مراكزهم على شبكة الانترنت ومن خلال ذلك يتبع الناس افكارهم ويتناقلونها بينهم , دون ان يشعروا ان احد قام بخلق كل ذلك النظام , ووظف مقدراته لكي يصنع العقول من جديد , ويوجه الشعوب نحو ما يريده هو في نهاية الامر .

وبذلك استبدل اليهود الحانات بمواقع التواصل الاجتماعي واصبحوا كما في السابق هم اهل الرأي والنصح لكافة البشر , دون ان يراهم احد خلف الاحداث , بل كانوا دائما خلف الكواليس يبثوا ما يريدونه عبر صفحات تلك المواقع , عبر استطلاعات الرأي وصور الكوميكس والمميز والصور المقولبة المضحكة والمقالات السياسية والاجتماعية وعبر تعليقات حسابات مجهولة واشخاص , قد وقفوا خلفهم وجعلوهم مع الوقت مشاهيرا لتلك المواقع , ولهم محبين ومتابعين بالألاف وهؤلاء هم الاعلام الجديد والميديا الجديدة , وهم اهل الرأي الجدد , يطلقون آرائهم في الاحوال السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية ويتبع حديثهم الناس .

ولم يفكر هؤلاء الناس ان من صنع عقول هؤلاء الشباب المتمدينين المتحررين من كل القيود , قد وضع فيها كل ما . يناقض الوحي الالهي، وكل ما يفسد علاقات البشر والمجتمعات وبجهل الناس قد نجح هؤلاء ومن وقف خلفهم من فسدة اليهود، في استبدال مبادئ البشر .. وقيمهم ونظرتهم للحلال والحرام مع الوقت، دون ان يشعر الناس بذلك التغيير وكما كان الناس يتراقصون في الحانات، ويتمايلون ويظهرون عورتهم ويضربون على اجسادهم، أصبحوا بواسطة  لتكنولوجيا يفعلون أكثر من ذلك، واستبدلوا كأس الخمر بالموبايل، ها نحن نعرض بيوتنا واسرارنا امام عامة الناس ويراها الكاره لنا قبل المحب، وانظر حولك وشاهد ما آلت اليه امورنا بعد هذا التقدم المفاجئ، وسترى عندها المحرك الرئيسي لهذا التقدم ومدبر مساراته وخططه ومحرك عقول العامة بواسطتها وفي هذا الكتاب نكشف بعض سموم افعتهم ونراقب مساراته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.